7 Mar 2014

تأملات مؤمن

يؤذن الآذان
"الله أكبر".. الله هو ذلك الأكبر من كل شئ وأى شئ، وهو قريب لدرجة الوجود فى الذات وحولها...
هو المطمئن عندما تتحدث معه.
حدق فى السماء أو الأرض، أو ما تشاء... أطل النظر... توحد مع ذلك الكائن، إلى ما يجعله ويجعلك سواء
ليس من المطلوب أن تتحدث إن لم تستطع - ثق بى لست الوحيد الذى يعقد لسانه كثير من الأحيان- :)
أظن أنه يسمع... سترى نتيجتك بشكل أو بآخر دوماً ولكن فى حالتى فقد وثقت أنه يسمع
...
لست هنا لأتفلسف... أنا فقط أتأمل
أتأملنى
حليق الشعر (او ربما أطول مما هو عليه الآن)
فى ثوب أبيض، يشبه ثوب رهبان البوذيه ولكن أبيض ويجمعه شريط أحمر
فوق جبل من تلك الجبال الأسيوية التى يراها من هم مثلى* فى الصور
أسمع هدير المياه فى ذلك الشلال فى المدى
أحاول التركيز أكثر... أشعر بالتربة تحتى... الزرع
الهواء نقى هنا... أفرد ذراعى فى محاولة أن أحصل على كل ما يستطيع جسدى أن يستوعبه من... 
*شهييييييق* نفس
*زفيييييير* أضم ذراعى، أتلمس رقبتى بكفاى ثم أطلقهما فى الفضاء أمامى
أطلقهما وأطلق مع ثانى أسيد الكاربون الذى ألفظه كل ما هو يقلقنى-يغضبنى-يؤلمنى-يحزننى
...
صوت عصافير من بعيد ممتزج مع صوت حيوانات ما...
يتملكنى توحد مع الكون أكثر فأكثر أظن أننى سأستأنس أسداً أو دبا فى هذه اللحظة... سيحبنى أو على الأقل- سيفهمنى- سيفهمنى
... حقاً، إذا ما وددت أن أعتذر إلى شئ قبل رحيلى أظن، أننى سأعتذر للطبيعة على ما بدر من بنى جنس...سأقول لها:

"أعرف... صدقينى يذهلنى كم الفساد الذى نحن علي فعله قادرون، كما يذهلك تماماً، حتى أننى كدت أنوء بحمله وأنا لم أتم عقدى الثالث بعد... أظن أن الله يسمع شكوانا الآن نحن الإثنتان، أعلم أنك إنتظرتى طويلاً، إنتقمتى أحيانا (وكم أحب إنتقامك، أراك تستحقيه) ولكننا نحن الإثنتان إلى مأآل... إلى نهاية. أود أن ألتقى بك فى الجنة إذا ما رزقت بها فى ظروف أحسن من تلك التى هنا... سأحاول أن أكون شخص أحسن.. لا، لن ألوثك. نعم، سأستمع إليك أكثر. حقاً؟! وأنا أيضاً أحبك :) شكراً!
إلى لقاء قريب"
...
أعود للواقع  تدريجياً
 *شهيييق* *زفيييير* 
أتحسس العشب تحتى
صوت الحيوانات 
صوت المياه
أتحسس جسدى
أفتح عينى ببطئ
أبتسم :)
أحب
أرحل.. ويأتى الناسك التالى :)

No comments:

Post a Comment

Followers