11 Apr 2012

مقتطفات من "شتات بيروت" #Beirut #Egypt

"محطة الإذاعة الرسمية دأبها تلتف الامور والتقليل من حدة الحدث, وغالبا على طريقة تجهيل الفاعل. وبخلاف سائر المحطات تحاول المحافظة على الحياد فلا تنجح إلى في زرع الفوضى والبلبلة... أذكر في الايام الأولى للحرب عندما كانت محطة الاذاعة الرسمية, مثل الدولة التي تنطق بإسمها, تحاول ان توحي بأن كل شيء تحت السيطرة وتتجاهل مالا تستطيع السيطرة عليه... العالم بأجمعه كان يبدأ اخباره بأحداث بيروت والمعارك الطاحنة الدائرة فيها, وعندما استدرنا إلى اذاعة بيروت, طالعتنا <الكومبراسيتا> تلاعب  بألحانها الحالمة آذاننا المنكرة. في خضم قلقنا رقصنا التانجو مرتجلا احتفالا بجنوننا وبجنون عالمنا"- ص46

"وخلال ذلك الهدوء تستمر الحياة, بلا معنى بالظاهر, ولكن في الواقع مثقالا بالمعاني في خدم العنف المحيط بنا. اعتناق الحياة بدلا من الموت, والبهجة والتضامن بدلا من الانقسام والكراهية, و<الإستمرار> صار يعني لا التمسك الأعمى الغبي بماض فات واندثر بل بيانا واضحا على مستقبل منظور لا ممكن فيه لعداوات الحرب"- ص 47


" المؤامرة /المخطط 
هذان هما المجرمان الحقيقيان وراء حربنا التي لا تنتهي... هناك مثلا: المؤامرة الإسرائيلية, والمؤامرة الفلسطينية, والمؤامرة السورية, وهناك مؤامرة روسية وامريكية... وعلى القارئ الا يتوقع من مؤيدي نظريات المؤامرة ان يرتاعوا من انتشار اخبارها...هناك شخصا على الأقل يعرف ماذا يجري ولماذا.

متفائل /متشائم /بومة
...من الأفضل, إذا كنت مقيما في لبنان, ان تجيب عن السؤال عمة إذا كنت متفائلا ام متشائما بهزة كتفين وابتسامة غامضة وتتحاشى الإجابة كليا

اجتماعات مكثفة يتبعها عادةً لمعالجة الوضع
لو قال جني ذات يوم لكل السكان في لبنان بأن أعَز مشتهاهم السري يمكن ان يتحقق بنفخة دخان سحرية, أنا على يقين ان الأكثرية الطاغية تتمنى بأن تكون روح غير مرئية بإمكانها ان تحضر أحد هذه الإجتماعات التي لا تنتهي وتعرف مايجري, مما لا يصحح الوضع فحسب بال يجعله أسوأ باستمرار." - ص72- 73- 74


....وهناك المزيد

No comments:

Post a Comment

Followers